المقامرة على حياه الاخرين
يعتبر لعب القمار من العادات الجاهلية التي نها عنها الإسلام فلعب القمار والربا والميسر من المحرمات في ديننا كما هو حال جميع العمليات التي تقوم بها شركات التأمين. وهو الاسم اللطيف لعملية المقامرة على حياه الاخرين.
اقرأ ايضا : كيف تصبح شخص فاسد في 15 خطوة
لعب القمار على حياه الأشخاص
عن امرأة فرنسية اسمها مارلت تبلغ من العمر 90عاماً. كانت هذه المرأة تعيش وحيدة دون زوج او أطفال فزوجها توفي منذ زمن وماتت ابنتها الوحيدة وتوفي حفيدها فلم يتبقى أحد لها من عائلتها.
مارلت تعيش في شقة جميلة وسط العاصمة الفرنسية باريس لكنها لم تكن تستطيع ان تعيل نفسها فهي كبيرة في السن لا تستطيع العمل بالإضافة الى ان راتب الدولة القليل لا يمكن ان يعيلها بقية حياتها.
بالقرب منها كان يعيش محامي سمع بان مارلت تمر بظروف مادية صعبة وأنها غير قادرة على ان تعول نفسها فقرر المحامي ان يدفع لها شهريا 2500 يورو لباقي أيام حياتها بشرط ان تعطيه الشقة بعد وفاتها.
فعلا وافقت مارلت دون تردد على العرض وتم توقيع عقد بهذا الكلام. اعتقد المحامي انه كسب الرهان وان مارت ستموت بعد سنة او سنتين على الأكثر وانه سيأخذ الشقة بسعر رخيص.
خسارة رهان المقامرة على حياه الاخرين :
لكن للأسف الواقع كان عكس ذلك تمام فقد عاشت مارلت حتى سن 122 سنة. ومات المحامي قبلها بمرض السرطان واحتفظت مارلت بالشقة بعد ان كان المحامي قد دفع لها اضعاف قيمة الشقة لمدة 30 سنة.
مبدأ شركات التأمين :
من هنا نشأت فكرة شركات التأمين وهي المقامرة على كل شيء سواء كان مادي او معنوي. لكن شركات التأمين لعبة دور العجوز مارلت في هذه القصة . ودخلت سوق المراهنات في كل شيء من عقود صك وشراء المنازل الى الرهان على صحة الافراد
فنجد اليوم أنواع عديد من عقود التأمين التي تدخل في علم الغيبيات من التأمين على الصحة والتأمين على الوفاة والتأمين ضد الزلازل والتأمين ضد الحريق والتأمين ضد الحوادث … الخ.
هذه العقود تعتبر عقود باطلة في الإسلام لأنها تمس الغيبيات. والغيب لا يعلمه إلا الله