صحة

فيروس جدري القرود فهم الشكل الفيروسي والوقاية

فيروس جدري القرود هو فيروس نادر ينتشر بين الحيوانات والبشر. تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في عام 1958 بين قرود المختبر، ومن هنا جاء اسمه. ومع ذلك، يصيب الفيروس أيضًا البشر ويمكن أن يسبب أعراضًا تشبه تلك التي يسببها فيروس الجدري.

ما هو فيروس جدري القرود؟

فيروس جدري القرود هو فيروس مزدوج السلسلة من الحمض النووي (DNA) ينتمي إلى عائلة “فيروسات الجدري” (Poxviridae) وجنس “Orthopoxvirus”. يشمل هذا الجنس أيضًا فيروس الجدري (Variola virus) وفيروس جدري البقر (Cowpox virus).

الشكل الفيروسي لجدري القرود

يتخذ فيروس جدري القرود شكلاً مستطيلاً أو بيضاويًا تحت المجهر الإلكتروني، ويبلغ حجمه ما بين 200 إلى 250 نانومتر، مما يجعله واحدًا من أكبر الفيروسات المعروفة. يتميز بغطاء بروتيني سميك يحتوي على القليل من الدهن، الذي يحيط بالمادة الوراثية للفيروس. يحتوي على بروتينات متخصصة تساعد الفيروس في الارتباط بالخلايا المضيفة والدخول إليها، مما يسمح له بالتكاثر داخل الخلايا البشرية أو الحيوانية.

انتقال الفيروس

ينتقل فيروس الجدري من الحيوانات إلى البشر عبر الاتصال المباشر مع دماء الحيوانات المصابة، سوائل الجسم، أو الآفات الجلدية. كما يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عبر الرذاذ التنفسي أو ملامسة الآفات الجلدية للشخص المصاب.

الأعراض

تشمل الأعراض الشائعة لجدري القرود الحمى، الصداع، آلام العضلات، والتعب. قد يظهر طفح جلدي يبدأ على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. تتحول الطفح الجلدي إلى قروح متقيحة قبل أن تلتئم.

الوقاية والعلاج

حتى الآن، لا يوجد علاج محدد لجدري القرود، لكن الوقاية تعتمد على تجنب الاتصال بالحيوانات المصابة أو الأشخاص المصابين. كما يمكن أن توفر لقاحات الجدري التقليدية بعض الحماية ضد جدري القرود.

على الرغم من ندرة حالات الجدري، إلا أن الوعي والمعرفة بالشكل الفيروسي وأعراضه يمكن أن يساعد في الوقاية والحد من انتشار الفيروس. من الضروري متابعة الأبحاث المستمرة لفهم هذا الفيروس بشكل أعمق وتطوير استراتيجيات علاجية ووقائية فعالة.

زر الذهاب إلى الأعلى