ما قصة الدولار المجمد ولماذا يباع بنصف قيمته الحقيقة
عصابات كبيرة لغسيل الأموال وإعادة قيمة ما نهب من البنوك مليارات الدولارات نهبت من مناطق الصراع والحروب في الشرق الأوسط لتصل أي جيوب العرب في أحد أكبر عمليات النصب والاحتيال. لن تستطيع ادخال الدولار المجمد الى حسابك البنكي. ولكي تستطيع تصريفه سيتوجب عليك قطع رحلة طويلة في السوق السوداء. لا تعد هذه الدولارات مزورة او سليمة بالكامل ولكنك لن تستطيع ان تشتري بها شيء إلا من السوق السوداء. حقيقة قصة الدولار المجمد
الدولار المجمد القصة الحقيقية له
ظهر مصطلح الدولار المجمد لأول مرة خلال حرب الخليج الثانية بعد اجتياح جيش صدام حسين للكويت. تمت السيطرة على مليارات الدولارات من البنوك الكويتية وبهدف منع تداول الدولارات المسروقة تم تجميد الأرقام التسلسلية للدولارات المسروقة من قبل الأنظمة الغربية لمنع تداولها في أي مكان بحكم افتقادها لقيمتها الحقيقية في السوق. في الحقيقة ان الدولار المجمد ليس مزورا على الاطلاق مثله مثل أي دولار اخر ولا يمكن تفريقه عن الدولار الصحيح إلا انه لا يمكن استخدامه في البنوك لذلك يتم ضخه في السوق السوداء بحكم عدم دراية أصحاب مكاتب الصرافة بتلك الأرقام المجمدة. ما يعني ان عملية الاحتيال والنصب من خلال هذه الدولارات قد تكون عملية سهلة جدا. على العموم ليس كل ورقة خضراء هي دولار لذلك فإن المشاركة في تداول هذه الدولارات تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
من اين يصل الدولار المجمد؟؟
تتعدد مصادر الدولار المجمد لكن معظم الأماكن التي يصل منها الدولار المجمد هي مناطق الصراع والحروب في الوطن العربي. وفقا لكثير من الدراسات فإن ليبيا تعتبر أكبر مركز للدولارات المجمدة في الوطن العربي.
ف مع سقوط نظام معمر القذافي بعد الثورة التي أطاحت به عام 2011 وقع الرئيس السابق بارك أوباما امرا تنفيذيا بتجميد كل أصول العائلة الحاكمة بالإضافة لشخصيات كبيرة في الحكومة السابقة. ومعهم البنك المركزي في ليبيا مما أدى لتراكم ملايين الدولارات في الخزينة الليبية. ومع تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد تم تهريب هذه الدولارات لكثير من البلاد العربية ليتم تصريفها بأقل من سعرها الحقيقي فيما تعود بعض هذه الأموال للبنوك العراقية وذلك بعد الاجتياح الأمريكي للعراق. عام 2003
حيث تم سرقة كميات كبيرة من الدولارات من البنوك العراقية. والتي بدورها أبلغت الإدارة الامريكية لتجميدها حتى لا يتمكن أحد من تصريفها او استخدامها في البنوك. بالإضافة الى ان بعض هذه الدولارات تأتي أيضا من إيران وفينزويلا لان هذه البلدان تخضع للكثير من العقوبات الامريكية وتم تجميد الكثير من الأصول والحسابات في هذه الدول. مما أدى الى تراكم كميات كبيرة من الدولارات المجمدة.
سماسرة وعصابات لترويج الدولار
عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجد العديد من الإعلانات والأشخاص يروجون لبيع الدولارات المجمدة. في معظم الأحيان يتم وضع سعر لها يتراوح بين نصف او ثلث السعر الحقيقي للدولار. حيث ان كل 100 دولار تباع ب 50 اول 70 دولار فقط. لتصريف هذه الدولارات يتنشر سماسرة لترويجها في كل من الأردن والعراق وليبيا وسوريا ودول أخرى يكون النظام الرقابي المالي ضعيفا جدا ما يسهل عملية تداول الدولارات المجمدة وسهولة النصب والاحتيال عبرها بسهولة.
اقرأ ايضا الأزمة الاقتصادية تصل البيت الابيض
تعرف ايضا على اسباب تفكك الاتحاد الاوربي بسبب إنخفاض اليورو أمام الدولار