ما هي الأميبا وكيف يمكن أن تقتل الإنسان
تُعتبر الأميبا من الكائنات الحية الدقيقة التي تنتمي إلى فصيلة البروتوزوا. على الرغم من صغر حجمها، فإن بعض أنواع نيجليريا فوليري قد تكون قاتلة للبشر. في هذا المقال، سنستعرض ما هي الأميبا، وأنواعها المختلفة، وكيف يمكن أن تكون خطيرة على صحة الإنسان.
ما هي الأميبا؟
نيجليريا فوليري هي كائن حي وحيد الخلية يتبع لفئة الطلائعيات (البروتوزوا). تتميز بحركتها عن طريق الأقدام الكاذبة (الزوائد السيتوبلازمية) والتي تساعدها في التغذية والتنقل. نيجليريا فوليري تعيش عادة في البيئات الرطبة مثل البحيرات، والبرك، والأنهار، وحتى في التربة الرطبة.
الأنواع الخطيرة من نيجليريا فوليري
هناك أنواع عديدة من نيجليريا فوليري، ولكن النوع الأكثر خطورة هو نيجليريا فوليري (Naegleria fowleri)، المعروفة باسم “الآكلة للدماغ”. تعيش هذه الأميبا في المياه الدافئة ويمكن أن تدخل جسم الإنسان عبر الأنف، محدثة عدوى خطيرة ونادرة تسمى التهاب السحايا الأميبي الأولي (PAM).
كيفية انتقال الأميبا إلى الإنسان
تحدث العدوى عند دخول الأميبا عبر الأنف، عادة أثناء السباحة أو الغطس في المياه الملوثة. بمجرد دخول الآكلة للدماغ، تنتقل عبر الأعصاب الشمية إلى الدماغ حيث تسبب أضراراً جسيمة.
أعراض العدوى بالأميبا
تظهر أعراض التهاب السحايا الأميبي الأولي عادة خلال 1-9 أيام من التعرض وتشمل:
- صداع حاد.
- حمى مرتفعة.
- غثيان وقيء.
- تيبس الرقبة.
- تغيرات عقلية مثل الارتباك والهلوسة.
كيفية الوقاية من العدوى
للوقاية من عدوى التهاب السحايا الأميبي، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- تجنب السباحة في المياه الدافئة غير المعالجة.
- استخدام مشابك الأنف عند السباحة أو الغطس.
- تجنب تحريك أو تقليب الرواسب في قاع البحيرات والبرك.
علاج العدوى
عد العدوى بنيجليريا فوليري نادرة، لكن معدل الوفيات مرتفع جداً. العلاج غالباً ما يكون غير ناجح، ولكن هناك بعض الأدوية مثل ميلتيفوسين التي أظهرت نتائج إيجابية في بعض الحالات.
على الرغم من ندرتها، إلا أن عدوى التهاب السحايا يمكن أن تكون قاتلة وسريعة التطور. الوعي بأماكن تواجدها الخطيرة واتباع إجراءات الوقاية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذه العدوى المميتة. تُعتبر السلامة في الأنشطة المائية ضرورة حتمية للحفاظ على الصحة العامة ومنع هذه الأمراض النادرة ولكن الخطيرة.