ترجمة عناد طفلك وطريقة التعامل معه

يصعب تغيير الأطفال هذه الأيام. لقد أصبحوا أكثر هرمونية وتمردًا ، ونفاد صبرهم وعصيانهم. قد يبدو أنه من المستحيل تعليمهم أي شيء.اذا ما هي اسباب عناد الطفل وكيف نعالجها

بحيث يعتبر التعامل مع الطفل العنيد مشكلة يواجهها الكثير من أولياء الأمور ولا شك أن الأغلبية يرتكبن أخطاء عديدة عندما يتعرضون لهذا الأمر. فشعور الأم أو الأب الدائم أنهم بحاجة لبذل مجهود لإقناع صغيرهما بأمور بسيطة كتناول الطعام أو الاستحمام، يجعلهم يشعرون بالغضب الدائم وهو ما يسبب العديد من المشاكل.

ولكن إذا راقبت الموقف بعناية، فسترى أنه من الممكن تدريب طفلك عندما يكون عنيدًا عن قصد. يمكنك أيضًا إحراز القليل من التقدم كل يوم وتوقع استمرارها على المدى الطويل أيضًا. على الأقل يجب أن يكونوا مهتمين بدرجة كافية بحيث يرغبون في إنهاء تدريبهم بنجاح في النهاية! إذا كنت تريدهم أن يستمعوا في النهاية، فلا تستسلم مما يعني إسقاط عنادك أيضًا.

اقرأ ايضا : دور التكنولوجيا في بناء شخصية طفلك واثرها السلبي

اسباب عناد الاطفال :

بعض الأطفال يريدون الاهتمام فقط! لا يهتمون بما إذا كانت إيجابية أم سلبية، طالما أن هناك من يهتم بهم؛ لا يهم إذا كان ذلك يؤذي الآخرين. إنهم يفعلون ذلك كطريقة للحصول على رد فعل من الناس وغالبًا ما يبذلون قصارى جهدهم للفت الانتباه الذي يتوقون إليه.

هناك العديد من الأسباب عناد الاطفال التي لا يمكن أن تنحصر ببساطة في مهارات الأبوة والأمومة أو الأوقات الصعبة في الحياة. لنكون أكثر تحديدًا ، عندما يصبح الأطفال قويين الإرادة بشكل استثنائي ، فقد يرجع ذلك إلى الأسباب التالية …

1) لا يحب الطفل ما يجب أن يفعله / يأكله / يرتديه وما إلى ذلك.

2) سئم الطفل من فعل شيء ما.

3) يشعر الطفل بالملل / لا يعرف ماذا يفعل بنفسه.

4) يريد الطفل الاستمرار في اللعب ولا يريد الاستماع إلى تعليمات والديه.

طرق التعامل مع الطفل العنيد :

يصعب التعامل مع بعض الأطفال أكثر من غيرهم. إنهم يتمردون على القواعد، ولا يستمعون إليها، ويتسمون بالوقاحة عندما لا يحصلون على ما يريدون. يمكن أن يكون الأمر محبطًا حقًا لكل من الوالدين والطفل خاصةً عندما لا يكون هناك حل واضح لهذه المشاكل.

 فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل مع الطفل العنيد:

امنحهم بعض الخيارات: قد يكون طفلك على استعداد لفعل شيء ما إذا كان بإمكانه اختيار كيفية القيام بذلك. على سبيل المثال إذا كنت تريد التنظيف أثناء روتينك المسائي، فاسأله عما إذا كان يريد وضع كتب معك أو لعب لعبة. ثم أعطه خيارًا بين شيئين يرغب في فعلهما معك.

 إعطاء تحذير: هذا أمر بالغ الأهمية في بناء العلاقات وتعليم الأطفال كيفية التعامل مع عواطفهم وعواقب أفعالهم. أخبرهم بالتحديد عن السلوك المتوقع منهم وأخبرهم بما سيحدث إذا لم يمتثلوا.

 مكافأة على السلوك الجيد: قدم مكافأة لطفلك عن كل يوم يتبع فيه القواعد الخاصة بك، حتى لو كنت لا تشعر بذلك. سيحفزهم هذا على التمسك بسلوكياتهم وتطوير مهارة الانتظار وتوقع مكافآتهم!

ترجمة اسباب عناد الطفل وتحويلها الى نشاطات :

يمكن أن تكون ترجمة عناد الأطفال إلى نشاط إبداعي واستكشافي أحد أكثر الأشياء إفادة للآباء. قد يكون من الصعب على الطفل الذي يريد أن يفعل شيئًا ويبقى عالقًا في الداخل، ولكن لماذا لا تمنحهم بعض الأدوات ويخرجونها في الفناء الخلفي الخاص بهم مثلا.

يمكن تحويل عناد الأطفال أيضا بتكليفهم بمهام منزلية ووضع مكافئة بتلك المهام مثلا، فيجد الطفل نفسه مساهما بالكثير من الأنشطة العائلية والتي قد تكون أكثر من مفيدة من أجل التخلص من عنادهم.

بالإضافة إلى خلق جو عائلي عن طريق قضاء الوقت مع الأطفال بالعب معهم بواسطة ألعاب عائلية التي من الممكن أن تجردهم من عنادهم وخلق نشاطات تفيد الطفل.

التخلص من الطاقة السلبية في عناد طفلك :

عندما يكون الطفل عنيدا هذا يعني أنه بعض من الطاقة السلبية التي تساعده في عناده المستمر. ومن اجل التخلص من هذه الطاقة السلبية يمكنك مساعدته على التعلم  كيف يتصرف بشكل إيجابي حتى عندما لا يكون متحمسًا حيال ذلك. شجع طفلك على بذل جهد إيجابي عندما يكون رد فعله الأول سلبيًا. أرشد طفلك للتعويض إذا أضر بعلاقة اجتماعية بموقفه السلبي، بحيث أن التقرب من الطفل يجعله دائما واثقا من نفسه ودائما التفكير بإيجابية. ساعده في تطوير الهوايات والاهتمامات التي يستمتع بها والتي يمكن أن تخفف أو تهدئ المزاج السلبي. امنح طفلك خيارات بين خيارين، حتى عندما لا يكون سعيدًا بأي منهما. أظهر له الكثير من المودة والحب حتى يتعلموا مشاركة نفس الشيء. توفر مشاركة الفرح والشكر نموذجًا للعيش يسمح لطفلك بالتغلب على مزاجه الصعب والسلبي.