داء الكلب عند الإنسان الأسباب والأعراض والوقاية
داء الكلب، المعروف أيضًا بالسعار، هو مرض فيروسي قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي للبشر والحيوانات. ينتقل الفيروس بشكل رئيسي من خلال لعاب الحيوانات المصابة، ويعتبر من الأمراض التي يمكن الوقاية. منها بشكل كبير إذا تم اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب. للوقاية من داء الكلب عند الإنسان.
داء الكلب عند الإنسان
أسباب الداء
ينتقل فيروس داء الكلب إلى الإنسان عادةً من خلال عضة حيوان مصاب. الحيوانات الأكثر شيوعًا لنقل الفيروس تشمل الكلاب والقطط والخفافيش والراكون والثعالب. عندما يعض حيوان مصاب، يدخل الفيروس إلى جسم الإنسان. من خلال الجرح وينتقل عبر الأعصاب إلى الدماغ، حيث يتكاثر ويسبب التهابًا شديدًا في الدماغ والنخاع الشوكي.
أعراض الداء
تبدأ أعراض داء الكلب عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أشهر، وقد تصل في بعض الحالات إلى سنة. تنقسم الأعراض إلى مرحلتين رئيسيتين:
- الأعراض المبكرة:
- حمى وإرهاق
- صداع وألم في العضلات
- وخز أو حكة في موقع العضة
- الأعراض المتقدمة:
- هياج شديد والهلوسة
- زيادة اللعاب وصعوبة البلع
- تشنجات عضلية، وخاصة عند محاولة شرب الماء (الرهبة من الماء)
- شلل تدريجي يؤدي في النهاية إلى الوفاة
الوقاية من داء الكلب
يعتبر داء الكلب من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بشكل كامل إذا تم اتخاذ الإجراءات المناسبة فور التعرض للعضة. تشمل خطوات الوقاية ما يلي:
- التطعيم: يُعتبر التطعيم ضد داء الكلب هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من المرض. يُوصى بتلقي اللقاح للأشخاص الذين يعملون في مجالات تتعرض لخطر التعرض للعضات، مثل الأطباء البيطريين وعمال الإنقاذ في الحياة البرية.
- العلاج بعد التعرض: إذا تعرض شخص للعضة من حيوان مشتبه بإصابته بداء الكلب، يجب غسل الجرح جيدًا بالماء والصابون واستخدام مطهر. يجب بعد ذلك الحصول على العناية الطبية الفورية، حيث يتم إعطاء الشخص المصاب جرعة من الغلوبولين المناعي ضد داء الكلب وسلسلة من جرعات اللقاح.
- التوعية والتثقيف: نشر الوعي حول مخاطر داء الكلب وأهمية الوقاية منه، خاصة في المناطق التي يتوطن فيها المرض، يمكن أن يقلل من عدد الإصابات البشرية.
داء الكلب هو مرض مميت ولكنه يمكن الوقاية منه تمامًا من خلال اتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة وتلقي العلاج الفوري بعد التعرض للعضة. من الضروري تعزيز الوعي العام حول هذا المرض وأهمية التطعيم والوقاية للحفاظ على صحة الإنسان والحيوانات على حد سواء. باتباع الخطوات الوقائية وتلقي العلاج المناسب، يمكننا الحد من انتشار داء الكلب وإنقاذ الأرواح.
